أهم تقنيات العلاج النفسي بالتعرض لعام 2025

يُعتبر العلاج بالتعرض نوعاً من العلاجات النفسية الفعالة التي تهدف إلى مساعدة الأفراد على مواجهة المخاوف والمواقف التي تسبب لهم القلق كالرهاب، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الهلع، يتضمن هذا العلاج التعرض التدريجي للأشياء والأنشطة التي يخاف منها الشخص.

عند زيارة طبيب نفسي بالرياض هو من يقوم بهذا النوع من العلاج النفسي، مما يسهم في تقليل استجابته العاطفية تجاه تلك المواقف.

ما هو العلاج بالتعرض؟

العلاج بالتعرض هو أحد أنواع العلاج السلوكي المعرفي الذي يعتمد يعتمد بشكل أساسي على مبدأ أن مواجهة مصدر القلق بشكل تدريجي ومتكرر مما يقلل من الخوف المرتبط به، حيث يخلق المعالج بيئة آمنة تساعد المريض على مواجهة مخاوفه، سواء كانت هذه المخاوف تتعلق بأشياء أو مواقف أو أنشطة معينة.

يتجنب الأشخاص عادةً ما يخيفهم كوسيلة للحد من القلق على المدى القصير، ولكن هذا التجنب يمكن أن يعزز تلك المخاوف على المدى الطويل ويؤثر سلباً على نوعية حياتهم.

ما هي تقنيات العلاج بالتعرض:

هنالك العديد من الطرق المختلفة التي يتم من خلالها تطبيق العلاج بالتعرّض من خلال الأطباء النفسيين في الرياض، وفيما يلي نستعرض أهم أنواع العلاج بالتعرض:

1- العلاج بالتعرض المباشر

ويسمى أيضاً العلاج بالتعرض الحي أو في الحياة الواقعية، يقوم على مواجهة الخوف أو الموقف المخيف مباشرة في بيئة آمنة ومراقبة غالبا تكون ضمن العيادة النفسية.

مثال: إذا كنت تخاف من الكلاب، فقد يطلب منك المعالج الجلوس في نفس الغرفة مع كلب صغير وهادئ، ومع مرور الوقت يتم تعزيز القدرة على الاقتراب من الكلب تدريجياً حتى يتلاشى الخوف.

2- العلاج بالتعرض التخيلي

يُطلب من الشخص تخيل الموقف الذي يخاف منه بدلاً من مواجهته بشكل مباشر، هذه التقنية تساعد الأفراد على التعامل مع المخاوف في بيئة آمنة.

مثال: إذا كان الشخص يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، يقوم المعالج بمساعدته على استحضار وتخيل موقف صادم في ذهنه بدلاً من التعرض له في الواقع، الأمرالذي يساهم في تقليل الحساسية تجاه تلك الذكريات المؤلمة من خلال تكرار التعرض التخيلي، وبالتالي تقليل الأعراض المرتبطة بالقلق والهلع الناتجة عن الاضطراب.

3- العلاج بالتعرض الداخلي

يهدف هذا النوع من العلاج إلى تحفيز الأعراض الجسدية التي تظهر أثناء نوبات الذعر أو الخوف الشديد، مثل تسارع ضربات القلب أو الارتعاش، من خلاله يتعلم الشخص أن هذه الأعراض غير مريحة لكنها ليست خطيرة أو ضارة.

يساعد هذا النوع من التعرض الأفراد على التعود على الأحاسيس الجسدية المرتبطة بالذعر، بدلاً من الخوف منها. ويُعد مفيداً بشكلٍ خاص لأولئك الذين يخافون من الأعراض الجسدية التي تصاحب نوبات الهلع أكثر من الخوف من الشيء أو الموقف الذي يسبب الذعر نفسه.

4- العلاج بالتعرض في الواقع الافتراضي

يستخدم هذا النوع من العلاج تقنيات المحاكاة الرقمية أو الواقع الافتراضي لخلق مواقف مخيفة أو مثيرة للقلق بشكل آمن، وتساعد هذه الأساليب الأفراد على مواجهة مخاوفهم في بيئة افتراضية تحت إشراف المعالج، مما يمكّنهم من التعود تدريجياً على تلك المواقف والتغلب عليها بفاعلية.

5- العلاج بالتعرض التدريجي

يطلب المعالج في هذا النوع من العلاج وضع المريض لقائمة بالأشياء أو المواقف التي تسبب له القلق أو الخوف، وترتيبها من الأقل إلى الأكثر إزعاجاً، وتبدأ العملية بتعرضه للمواقف الأقل إثارة للخوف أو القلق ثم تتدرج تدريجياً إلى مواجهة المواقف الأكثر صعوبة.

6- العلاج بالغمر أو الإغراق

هو أسلوب يتبع نهج التعرض التدريجي، ولكنه يبدأ مباشرة بمواجهة المواقف الأكثر تحدياً وصعوبة، في هذا النوع من العلاج يُطلب من الشخص أن يواجه مخاوفه بشكل مكثف وفوري مما يسمح له بالتصدي للقلق بشكل مباشر.

الاضطرابات النفسية التي يتم علاجها بالتعرض

يتم الاستفادة من العلاج بالتعرض في التعامل مع العديد من الاضطرابات النفسية بما فيها:

• الفوبيا
• اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
• اضطراب القلق العام
• اضطراب الوسواس القهري (OCD)
• اضطراب الهلع
• اضطراب القلق الاجتماعي

فوائد العلاج بالتعرض

العلاج بالتعرض له فوائد متعددة تعزز من فعالية العلاج النفسي للأفراد الذين يعانون من القلق والرهاب واضطراب ما بعد الصدمة، من بين هذه الفوائد:

1. تقليل الأعراض: يساعد العلاج بالتعرض على تقليل الأعراض المرتبطة بالقلق، مثل الخوف والذعر، من خلال التعرض المتكرر للمواقف التي تثير القلق، مما يتيح للأفراد التعلم كيفية التعامل مع تلك المواقف بشكل أفضل.
2. تعزيز الثقة بالنفس: عندما يتعرض الشخص لمخاوفه ويواجهها بشكل تدريجي، فإن ذلك يمكن أن يعزز ثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع تحديات الحياة، مما يساهم في تحسين تقديره لذاته.
3. تحسين جودة الحياة: من خلال مواجهة المخاوف والتغلب عليها، يتمكن الأفراد من تحسين جودة حياتهم الاجتماعية والنفسية، مما يسمح لهم بالمشاركة في الأنشطة التي كانوا يتجنبونها سابقاً.
4. تطوير مهارات التأقلم: يوفر العلاج بالتعرض للأفراد فرصاً لتعلم استراتيجيات التأقلم الفعالة، مثل تقنيات الاسترخاء، التي يمكن أن تكون مفيدة في مواجهة المواقف الصعبة.
5. تخفيف التجنب: يعمل العلاج على تقليل سلوكيات التجنب، مما يساعد الأفراد على مواجهة تحديات الحياة بشكل أكثر فعالية وبدون خوف.

مقالات مقترحة:

• أفضل طبيب نفسي لللمراهقين في الرياض
• استشارات زوجية في الرياض
• مواصفات الطبيب النفسي الناجح في الرياض
• نصائح للمرضى الجدد مع دكتور نفسي في الرياض
• كيف تستعد لزيارة دكتور نفسي في الرياض

الخلاصة:

في ختام هذه المقالة، يمكننا القول أن العلاج بالتعرض يمثل نهجاً فعالاً لمساعدة الأفراد في مواجهة مخاوفهم وقلقهم الناتج عن اضطرابات مثل الرهاب واضطراب ما بعد الصدمة، يعتمد هذا العلاج على التعرض التدريجي للمواقف المخيفة مما يؤدي إلى تقليل الاستجابة العاطفية وتعزيز الثقة بالنفس، يتضمن العلاج عدة أساليب مثل التعرض المباشر والتخيلي والافتراضي، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للأفراد ويتيح لهم مواجهة التحديات بشكل أفضل.